فتــــــــــــــنة

فتنة

لا اتحدث عن الفلم الهولندي ولا عن الجمال
بل اتحدث عن فتنة الدين او ما يفتنك عن دينك
فتنة يختبرها كل من سافر وتغرب وارتحل وعاش في وسط يختلط به الابيض بالاسود الهندي بالاوروبي النصراني بالعلماني
وسط تختلط فيه جميع الشعوب والاديان والثقافات والاجناس والالوان
او وسط تتحد فيه كل تلك الصفات لكنها بمجملها مختلفه عنك

وحلقة الوصل بين الاثنين هي اختلافهم عن بيئتك الاصليه
عن بيئتك الاسلاميه
لكنهم بالنهايه يتعايشون بسلام ويبقى الاهم مبدأ الإنسانيه

تلك الفتنه تجعلك تفكر بعد ان خرجت من حيك حيث كل من حولك يشبهك بالون والشكل والعقيده
تتسائل بعد ارتحالك الى حي اخر تتختلط بها الاعراق اوتتوحد
تبدأ بسؤال واحد ما مصيرهم
وهل انا المختلف هل انا الغريب ام هم

مامصير اولائك الهنود الضعفاء الذين عاشو وماتو على ضفاف هذا النهر في اقاصي الشرق ولا يعرفون من العالم سوى تلك البقره التي يتناوبون على غسلها وتلك القشه او الغرفه التي يبيتون بها وذاك الصنم الذي يقبع هناك يمجدونه ويتعبدونه ولا يعرفون حقاً غيره

مامصير زميلتي الكوريه التي تبتسم لي على الدوام وتعاملني بطيبه واحترام
مامصير ذلك الياباني الذي زرع فيه ابواه ان التقنيه هي اساس الحياه لا من هو الاله؟

بالنهايه استدركت ان الله عادل ويحاسبنا بعدله ورحمته
وان الكافر هو من يعرف يقيناً ان الله حق ثم يستنكر عبادته

لكن عدت اسئل
كيف لنا ان نلاحق التطور ومازال يجب على المراءه القبوع في المنزل
كيف لنا ونحن مازلنا نختلف في ابسط الامور وهل يجوز ان ارسم وجه او اطلق على قوس قزح اسم قزح؟؟!!
وهل يجوز الغناء والنحت
وهل يمكن ان تكون الموسيقى الي ترتحل بالانسان لعالم من السعاده والخيال حرام
وهل يمكن ان ننسجم ونواكب العالم بتلك الابجديات دون ادراك لاختلاف الزمن والحياة
ومن ثم نطالب بمقاطعة العالم والاعتماد على الذات دون ان نفقه ابجديات علم الاقتصاد
من بين دول ومدن العالم الاسلاميه ارتقو اثنان
ماليزيا ودبي والباقي سيان

ايماني بأن
الاسلام دين صالح لكل زمان ومكان
فيه عز وكرامة الانسان
يجعلني انشد نظره واقعيه منطقيه لتطبيق دين العقلانيه