لم أدرس علم نفس ولست من محبي إقتناء الكتب التي تبدأ بكيف ، كيف تتغلب على أو كيف تصبح وحان الوقت اي بمعنى كتب تطوير الذات ، لكني لطالما كنت أذن صاغيه لمن حولي اعطي راي بشفافية صادقة حصلت معها على القاب متواضعه مثل حلالة المشاكل و الحقانية .
لكني مع ما سبق أعجز عن لملة نفسي لتخبئة جراح في الصغر هي متناهية ، جراح تجعلني ادرك مدى الحساسية المفرطة التي اعاني منها مع رفضي بأن اكون انسانه حساسة بل قوية و واثقه واذا احببتم مغرورة متواضعه .
احاول فلسفة حساسيتي هذه والتعمق في جذورها وفهم ماهيتها ، توصلت لإعتقاد أن اكثر الأمور حساسية هي تلك التي عانينا من اثرها في الصغر ولازالت ذكرها متعفنة في الاعماق يفسد ريحها أحلامنا فنصحو منزعجين من تلك الذكرى الماضية .
يذكر كل منا يوم شاكسه ابوه وهو طفل ويوم عاقبته امه ويوم جرحه اصدقاءه ويوم شعر كم هو وحيد ، كل من هذه التجارب تترك ندوب في الذاكره من الصعب ان تمحو ملامحها وكل ما استجد جرح مشابه استشعرت وجع منظر الندبة من جديد .
بعض الأشخاص نتمنى ان لو لم يوجدوا في حياتنا لو لم يتركوا تلك الندوب تشوه اعماقنا لربما لأن ضعف الطفل عن الصراخ والجهر بمشاعره والاحساس بذاته وعدم قدرته على الانتقام ومسح هذه المشاهد هو مايجعلنا حساسين تجاه اي موقف مشابة يبعث في الذاكرة وجع الذكرى من جديد.