من فطرة بني الإنسان أن العطاء يكون إما لخوف أو رجاء أو محبة ، خاصة إذا ما تعلق الأمر بالغرائز كحب المال والبنون
يوضح ذلك خلق الجنة والنار الترغيب والترهيب فاعلى درجات العبادة أن تعبد الله وتؤدي حقه لأنك تحبه وأقلها أن تبعده خوفاً من عذابه . كالمتعبد الذي زهد في حب الدنيا طمعاَ في حب الله ، والعاصي الذي مافتيء يعصي ويستغفر خوفاً من عقاب الله
ولما كانت النفس البشرية تستجيب لمطالب الغير بهذه السبل كان حَرياً على الإنسان أن يسلك أحداها ليصل إلى مبتغاه، خاصة إذا ما تعلق الأمر بطلب الحقوق ، لذا فأننا نجد أحياناً أن دفع النصب والغبن لا يكون إلا عن طريق المحاكم ورد المظالم خاصة مع من لا يهتم لحبك ولا يرجو رضاك ،وخاصة إذا ما تعلق الأمر برد الحقوق والأموال ، لأن المال حبب إلى النفس فلا أحد يتنازل عن أمواله بداعي الحب إلا للمحبوب وفي أعلى درجات المحبة كالصدقة من العابد وكحب الأم لإبنها وحب العاشق لفاتنته
فإذا ما انعدم الحب والرجاء كان التخويف عن طريق رفع القضايا و المطالبة برد الحقوق الحل الأمثل لأن الطيبه أوالضعف والابتعاد عن المشاكل من باب حسن التعامل لا يجدي مع أشخاص لن يحفلوا بالقهر الذي ستتجرعه جراء حسن معاملتك
إلا إذا ارتقت النفس البشرية وزهدت عن حب الدنيا ومتاعها واكرمت من اساء وتخلقت بأخلاق الرسل والنبيين .... فعفا وهو قادر
هي شعره بين الطيبة و الضعف
وسؤال يحيرني
هل التنازل عن الحق من حسن الخلق؟
أجيبوني أثابكم الله