أنا أم
لطفل عمره ثلاث سنوات
أتمنى أن أوصل بنفسي الى المدرسة ابني
لكني لا استطيع
خوفاً من افتن في طريقي اليها بعضاّ من بني جلدي
أنا موظفة
راتبي لم يتعدى 3000 الاف
اتقاسم نصفه مع رجل اجنبي ليقود عني
ليس لاني مشلوله
بل لأن ركوبي خلف المقود أكثر فتنة من ركوبي وحدي خلف رجل غريب عني
أنا طالبة
ولدي الكثير من الواجبات
تصوير ملازم دروس ومحاضرات
يتذمر ذاك الأجنبي كلما ركبت معه وطلبت المرور ببعض المكتبات
يتأفف بصوت عالي كلما تأخرت المحاضرات
يصرخ احياناً يجعلني اصرخ معه جهراً واصمت سراً واتسائل حتى متى الإهانات
أنا طبيبة
و مناوباتي كثير
وأعتمد على ذاك الذي اتيت به من اقصى الشرق ليذهب بي الى مستشفى لا تبعد عن بيتي سوى بضعة كيلو مترات
لأدفع له ثمناً من سهري وعنائي
وكلما أطلت السهر وكلما أطال الانتظار
طالب هو بالزيادة وكيف لا وأنا لا املك عنه خيار
أنا عالمة
ولدي الكثير من المؤتمرات
انتظر بلهفة ليكبر ابني ذي العشر سنوات
ليوصلني الى مراكز الابحاث و الندوات
فمهما بلغت من العلم
أنا انثى
وهو ذكر
وما قيمة الانثى مهما حصدت من شهادات!؟
No comments:
Post a Comment