عـن الكـُــره

أتحدث عن أناس
قابلتهم صادفتهم عاشرتهم
كنو لي عداوه لا ادري سببها
عداوه أراها في تصرفاتهم نظراتهم كلماتهم
أتعجب من أناس يمقتوك وأنت تبتسم
في كلامهم وقاحه وفي أعينهم غرور
أتعجب لما الغرور وفيما الوقاحه

هؤلاء الاشخاص الذين يكنون لي عداوه أجهل اسبابها
اعترف خجلاً انهم يؤذونني لبرهه
لأنهم يجعلوني اتسائل عن السبب
اعترف ضعفاً انهم يجعلوني للحظة اصرخ قهراً
ومن ثم أكرههم حد الثماله
وحين افوق من سكرتي
استشعر رخصهم سخفهم جهلهم بخسران رفقتي
ومن ثم يصيرون نكره فوجودهم من عدمه لا يشكل فارقاً في دنيتي

لكني لا زلت اتسائل
عن سر بغض هؤلاء الذين قابلتهم صادفتهم عاشرتهم

هل هناك متعة في ممارسة الكره لديهم
او ان قلوبهم لابد ان تكره حتى تعيش بسلام؟

الجـــوع كــافر ...فإذا ماصادقته أيؤمن؟؟

أحاول أن أعقد صداقه مع الجوع
لأني أحب نوعية الصداقات التي ترتقي بي
صحيح انها صداقه من نوع مختلف تحمل في طياتها الكثير من الالم
لكن أيمكن أن نتلذذ به إذا علمنا أن هناك متعه سيوصلنا اليها
هو الم كألم عمليات التجميل بخلاف المده والتكلفه وبإتفاق النتيجه
هو مشوار شاق طويل كل ماصبرت عليه كل ماقطعت المزيد من الكيلو مترات او بالاصح الكيلوجرامات
مما يعني انك تقترب من هدفك

أفكر بعمق بمسلسل الجوع هذا ، تبدأه معدتي الخاويه بالصراخ علي "كل اريد طعام"
وحين تسئم سيرئف بحالها المخزون الداخلي من الطعام
فيرسل لها بعض ما أتمنى التخلص منه منذ مده
يترتب عليه صحه افضل ونشاط أكثر
يترتب عليه انك ستزيد جمالاً وثقه بالنفس وكمالاً
يتربت عليه انني يجب ان اتحمل هذا الصوت المحرج الذي تصدره معدتي اثناء صراخها علي

احاول جاهده ان اعقد صداقة مع هذا الضيف الثقيل
على امل انه من الايام سيشعر بالألم البايخ الذي يسببه لي كلما حل
فيمر سريعاً دون ان اشعر به ويخفف من حدة صراخه

أحاول ان اعقد صداقه مع الجوع واستنجد بالماء كوسيط بيننا
يخفف الالم ويهديء التوتر في علاقتنا الحديثه
اريد ان اعقد صداقة لاني اشتقت لماضيِ واريد ان انتزع من جسدي كل الكيلوجرامات الزائده التي التصقت بي في غربتي
اريد ان اعقد صداقه طويله ممله ومتعبه حتى اقطع 10 كيلو غرامات في رحلتي
احاول ان استشعر كيانك اهيا الجوع
ادق تفاصيلك حتى اتمكن من التكيف معك
حتى اتفهم طبيعتك
حتى اتمكن من التلذذ بالالم الذي تخلقه بين حنايا جسدي
اعلم ان هذه ليست اول محاولاتي لتوطيد العلاقه بيننا
وانني حاولت كثيراً ولم استطع تحملك حتى النهايه فطردك بالتهام ما صادفته في طرقي
واخرست صياحك بكل مالذ وطاب
ومن ثم شعرت بالقهر والعذاب
والان اصل الى نتيجه وخيار
اما ان تستمر صداقتنا حتى توصلني بمرارتك لما اطمح له
او ان تنتصر علي فأتبع هواي كخائبة واظل اعشم نفسي بأني يوماً ما سأخسر مايزيد من وزني

أو تعلم لربما لأن صداقتنا كانت في معظمها سريه تعقد وانت بعيد عني والشبع يملئني
تعقد قبل ان انام ممنيه النفس بجسم رشيق ولا في الاحلام
لربما سرية علاقتنا اضعفتها فتعودت خيانتك بسهوله مع اول بريق من وجبه شهيه
او تعلم اريد ان تكون صداقتنا من الان وصاعداُ علانيه
اريد ان يسئلني الجميع عن علاقتي بك
اريد ان اروضك ان اتقبلك ان اتلذذ بحضورك

احن لنشوة الإنتصا رعليك
احن الى فرحي كلما شعرت ان بنطالي يأبى ان ارتديه دون حزام
احن الى تشجيع من حولي دعمهم...برافو عليكي الى الامام

اوتدرك ايها الجوع ان عجزي عن مصداقتك هو مايحجبني عن كل تلك المشاعر
او تدركي ايتها الاراده ان ضعفك هو من سبب خياناتي السابقه لتلك الصداقه

سأبدأ اليوم والجوع يملئني ويؤلمني
سأبدأ بإراده صلبه بعقد صداقة معك
بتحمل أذيتك
سأبدأ من اليوم بتخيل النهايه السعيده لصداقتنا الأليمه
علها تعينني على إكمال المسير

التحـــــــــــــدي

هل المثاليه تخلق المثاليه
أم ان عدمها يخلقها؟
هل وجود قدوه رائعه في حياتنا يجعلنا رائعين
أم هو وجود من نتعلم من اخطائهم نتحداهم نتمردعليهم لنثبت اننا افضل منهم؟
هل نبحث عن الافضل
ام نتحدى داخلياً من حولنا بأننا سنكون الافضل؟
هل لذة النجاح في كسب التحدي مع الاخرين ام مع الذات
او ان اللذه تكمن في خلق التغيير في اضافه شيْ قيم للحياة

من اين نستمد الدعم لإكمال المسير
من هدف بعيد يغرينا ام من شخص قريب يشد على ايادينا
ماذا لو خف البريق او ابتعد القريب او يمكن ان تستمر مثقلاً وحدك بحلم الوصول

هل يمكن أن نعتبر السلبيات التي تصل بك لإيجابيات إيجابيه
ام لابد ان تكون منابع اهدافنا دائماً وفي مجملها صافيه نقيه
هل نخترع مثلاً لأننا نريد ان ننتصر على الغرب
ام نخترع لأننا نريد ان نفيد البشريه
هل يمكن ان يتفق البشر على منبع واحد للتحفيز
نخلق منه التحدي والتمرد والنجاح
أم حين يوجد الاختلاف لا بد ان يوجد إختلاف

هل المشكله كما قال شكسبير " نكون او لانكون"
أو ان المشكله هي في مايدفعنا لان نكون او لانكون
في من يخلق الحلم في من يساعدك على الوصول وفي من يضمن استمرارك

اذا كان دافعك تحدي فضمن استمرارك كلما كانت لذه التحدي طازجه في فمك
او كان دافعك ايمانا بقدوه فضمن استمرارك كلما كانت صورتها شامخه في عينيك
او كان دافعك شخص قريب فضمن استمرارك كلما توطدت علاقتك به
فجعل لهدفك دوافع فإذا ما خذلك دافع وجدت بديل عنه واجعل اقواهم حلم تشدو به نفسك فإذا ماخذلك الجميع ظل ايمانك بذاتك حليفاً لك