في أوساطنا الطبقيه أو المظهريه كثيراً ما انتقينا اصدقائنا بحسب معادلة = او , <= , >= فنحرص على ان يكون صديقنا شبيهنا في اوجه الحياة الاجتماعيه ويكون اول مؤشر لأختبار صحة المعادلة هو مظهره الخارجي الذي يدل على انها تتبضع من مانجو او من سوق النجار ثم لون صبغة الشعر اذا ماكانت متناسقه وطبيعيه او اصفر مشع على بشره سمراء اواغمق من قمحيه ومن ثم يأتي الحذاء اذا ماكان يراعي الموضه او جزمه مقلدة لماركة اجنبيه فإذا ما انتهينا من اختبار المظهر والحديث قليلاً عن امور في حياتنا تٌذكر ، كانت النتيجه احد المعادلات اما شخص مساوي، اكبر من ويساوي ،او اقل من ويساوي اما اذا كان الفرق اكبر او اقل بكثير فالعلاقه تكون في نظرنا غير جذابه فنعطيهم من الاهتمام اليسير
يساعد انتقاء مدرسه معينه في التوفير علينا مهمة اختبارهذه المعادله حيث ان أغلب طالباتها تتقارب مستوياتهم، لكن بدخول الجامعه التي هي "جامعه" نفطن لوجود الاختلاف لكن نظل قادرين على التطبيق والانتقاء. الامرالذي يصعب في الغربه وفي العمل حيث يفرض عليك عدد معين لم تختاره ولا يمكنك احياناً الانتقاء .لكن بعض الصعب جميل لأنه يقربك من عوالم اخرى غير التي اعتد عليها في حياتك يقربك من الاقل ومن الاكبر ومن المختلف تماماً يقربك من بيئات كثيره وانماط حياة مختلفه فتدرك حجم النعم التي وهبت اليك وتغبط اخرين على نعم اخرى تتمنى لو كانت لديك.
اول شخص صادقته دون ان اكترث لهذه المعادلات كان يحمل اطهر الانفس وارقى الشخصيات علمني حينها ان ارمي بمعادلاتي في اقرب سلة مهملات . وحين انفتحت على كل الطبقات وجدت كثيراً من "المرتاحات" ومن "المعذبات" وجدت كثيراً من الاختلافات والاهم انني وجدت لذة الاستماع لهم و صحبتهم فأحببت ان اكتب عنهم عن احلامهم عن حياتهم وعن قصصهم .
حين تكتب عن معاناة شخص فأنت تتكلم بصدق لتقشع غيوم معاناته لأنه يريد ان يصرخ قهراً وانت تريد ان توصلها جهراً .
تقول صفاء 24 عاماً
"نفسي اقول انو احنا مظلومين بس محد حاسس فينا لو احط اخويه مكان عيشتي الي انا عشتها كان من اول اسبوع انتحر بس احنا صابرين ، هما شايفين انهم عادلين معانا انو احنا مو ناقصنا شي لكن في الحقيقه نحن عبيد لهم. راحتنا في نظرهم ان اكل واشرب وانام مثل الحيوان مع ان وظيفة الانسان هي عمارة الارض. بيئتنا تعاني من الايمان بأن المراءه ناقصة عقل اننا غير قادرين على فعل اي شيء والمصيبه الاكبر ان حتى النساء في عائلتنا يؤمنون بهذا الشيء ويرون انه متصل بالدين وان المناداة باي تغيير يعتبر خروج عن العرف يعني عن "الدين". انا لمن اشوف ابويه تعبان نفسي اساعدو اجبلو احسن دكتور بس هوه يحس انو انا ما اقدر اعمل شي لأني بنت . لمن قلت لابويه اني ابغه اكمل جامعه قلي ليش تجيبي التعب لنفسك شهادتك حتنحط في الدرج واخرتك زوجك وعيالك لكن مع ذلك قررت اني اشتغل وادفع مصاريف الجامعه بنفسي عشان اكمل تعليمي. كل البنات الي معايه اهلهم الي بيدفعوا مصاريفهم الا انا مع ان ابي مقتدر مادياً لكنه غير معترف باهمية الشهاده فهمه الاساسي ان اتعلم الطبخ، اخي بالمقابل منذ صغره وهو في مدرسه خاصه وابي دائما يتحدث عن قلقه بشأنه وانه يبحث له عن افضل تعليم رغم انه افشل مني وعاطل عن العمل ، ما يقهرني انه يحطمني وانا طموحه ويأمل في الفاشلين فقط لانهم ذكور . همهم فقط تزويجي ولأي كان وبأسرع وقت ليرتاحوا من هم البنت . كان يقف امام اختي رافضاً عملها وحين قدمت له عروضاً ماديه وافق وهو يعتبر بذلك اكثر شخص متفتح في قبيلتنا الغراء حين وافق على عمل ابنته هذه القبيله التي يرفض ذكورها التوظف في اي مكان خصوصاً اذا ماكان المدير اجنبياً فكيف يرئسني انا السعودي ابن قبيلة كذا اجنبي!! احلم بالهجره بحياة اخرى باناس اخرين يؤمنون بي وبطموحي يشعروني بذاتي ولا ينتقصون من قدري فقط لاني انثى ، املي مقتول هنا مع اناس يؤمنون ان اي تغيير لصالح تطوير المراءه يعتبر علمانياً خصوصاً وان المراءه ذاتها تشارك الرجل في ايمانه بأنها اقل وانها دائماً تحتاج له وسواه هي كالصفر ،ان حديثي عن التغيير يحليني الى التأنيب دائماً من ابي فاذا ماقلت في اجتماع نسائي اني معجبه بقرار يعطينا قليلاً من الحريه هاجموني ومن ثم رفعوا الدعاوي الى ابي ليأمرني بالصمت حتى لا افشله واكون كعديمة التربيه
----
صدق من قال" ان اكبر عدو للمراءه المراءه" لكن ما يجعل النساء في عالمهم تؤمن بأنهم ناقصات لأن شعورهم بالنقص يرضي ولاة امورهم ومن ثم يحصلن على مرادهم وهو الاحساس بالراحه والامان وبرافو عليكم يا نسوان
اول شخص صادقته دون ان اكترث لهذه المعادلات كان يحمل اطهر الانفس وارقى الشخصيات علمني حينها ان ارمي بمعادلاتي في اقرب سلة مهملات . وحين انفتحت على كل الطبقات وجدت كثيراً من "المرتاحات" ومن "المعذبات" وجدت كثيراً من الاختلافات والاهم انني وجدت لذة الاستماع لهم و صحبتهم فأحببت ان اكتب عنهم عن احلامهم عن حياتهم وعن قصصهم .
حين تكتب عن معاناة شخص فأنت تتكلم بصدق لتقشع غيوم معاناته لأنه يريد ان يصرخ قهراً وانت تريد ان توصلها جهراً .
تقول صفاء 24 عاماً
"نفسي اقول انو احنا مظلومين بس محد حاسس فينا لو احط اخويه مكان عيشتي الي انا عشتها كان من اول اسبوع انتحر بس احنا صابرين ، هما شايفين انهم عادلين معانا انو احنا مو ناقصنا شي لكن في الحقيقه نحن عبيد لهم. راحتنا في نظرهم ان اكل واشرب وانام مثل الحيوان مع ان وظيفة الانسان هي عمارة الارض. بيئتنا تعاني من الايمان بأن المراءه ناقصة عقل اننا غير قادرين على فعل اي شيء والمصيبه الاكبر ان حتى النساء في عائلتنا يؤمنون بهذا الشيء ويرون انه متصل بالدين وان المناداة باي تغيير يعتبر خروج عن العرف يعني عن "الدين". انا لمن اشوف ابويه تعبان نفسي اساعدو اجبلو احسن دكتور بس هوه يحس انو انا ما اقدر اعمل شي لأني بنت . لمن قلت لابويه اني ابغه اكمل جامعه قلي ليش تجيبي التعب لنفسك شهادتك حتنحط في الدرج واخرتك زوجك وعيالك لكن مع ذلك قررت اني اشتغل وادفع مصاريف الجامعه بنفسي عشان اكمل تعليمي. كل البنات الي معايه اهلهم الي بيدفعوا مصاريفهم الا انا مع ان ابي مقتدر مادياً لكنه غير معترف باهمية الشهاده فهمه الاساسي ان اتعلم الطبخ، اخي بالمقابل منذ صغره وهو في مدرسه خاصه وابي دائما يتحدث عن قلقه بشأنه وانه يبحث له عن افضل تعليم رغم انه افشل مني وعاطل عن العمل ، ما يقهرني انه يحطمني وانا طموحه ويأمل في الفاشلين فقط لانهم ذكور . همهم فقط تزويجي ولأي كان وبأسرع وقت ليرتاحوا من هم البنت . كان يقف امام اختي رافضاً عملها وحين قدمت له عروضاً ماديه وافق وهو يعتبر بذلك اكثر شخص متفتح في قبيلتنا الغراء حين وافق على عمل ابنته هذه القبيله التي يرفض ذكورها التوظف في اي مكان خصوصاً اذا ماكان المدير اجنبياً فكيف يرئسني انا السعودي ابن قبيلة كذا اجنبي!! احلم بالهجره بحياة اخرى باناس اخرين يؤمنون بي وبطموحي يشعروني بذاتي ولا ينتقصون من قدري فقط لاني انثى ، املي مقتول هنا مع اناس يؤمنون ان اي تغيير لصالح تطوير المراءه يعتبر علمانياً خصوصاً وان المراءه ذاتها تشارك الرجل في ايمانه بأنها اقل وانها دائماً تحتاج له وسواه هي كالصفر ،ان حديثي عن التغيير يحليني الى التأنيب دائماً من ابي فاذا ماقلت في اجتماع نسائي اني معجبه بقرار يعطينا قليلاً من الحريه هاجموني ومن ثم رفعوا الدعاوي الى ابي ليأمرني بالصمت حتى لا افشله واكون كعديمة التربيه
----
صدق من قال" ان اكبر عدو للمراءه المراءه" لكن ما يجعل النساء في عالمهم تؤمن بأنهم ناقصات لأن شعورهم بالنقص يرضي ولاة امورهم ومن ثم يحصلن على مرادهم وهو الاحساس بالراحه والامان وبرافو عليكم يا نسوان
