إذا اعطيت الفرصه لإنتقاد المجتمع الذي اعيش فيه فسيكون اول نقدي اننا مجتمع ناقد । قال تعالى :((إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما
بأنفسهم)) أكتب هذا الموضوع بعد ما وصلت حد الإختناق من إيمان معظمنا بالإصلاح عن طريق النقد عن طريق المقارنه الدائمه والابديه
بالصوره المشرقه الاجنبيه فكل ما هو اجنبي سواء كان اوروبي امريكي ياباني كل ما هو متحضر هو بالتأكيد افضل من العربي حتى
الشوكولا المصنعه في سويسرا افضل من المصنعه في لبنان حتى الشماغ البريطاني افضل من السعودي بالفصيح لطالما بجلنا الغرب
ونظرنا في مجتمعاتنا الي النصف الفارغ من الكأس نظرنا لعيوبنا وعيوب الغير قبل حسناتهم لطالما انتقدنا دون ان نبدأ اولاً بإصلاح انفسنا
لطالما انتقدنا دون محاوله بسيطه لايجاد التغيير।
سؤال هل يمكن أن نعيش دون ان ننتقد ؟ هل يمكن ان نعيش باخذ دور ايجابي بدل النقد السلبي؟
كل شخص سافر بره يومين شهرين سنتين رجع البلد وكأنه خبير اجنبي رجع يتأفف من التخلف । اتحدث بصراحه وكوني راجعه بعد غربه
تقارب ال 4 سنوات لا انكر اننا متأخرين لا انكر بانو فينا وفينا ويعيبنا ويخطينا لكني كما أؤمن بوجودها اؤمن بأن شخص ما يجب ان
يتحدث ويحدث التغيير ।صحيح ان مقالي ناقد لكني اسعى منه للفت النظر الي الجزء المملوء ولايجاد التغيير اقل مايمكن قوله وجود فئات
كثيره شبابيه تطوعيه تسعى للرقي بنا بدلاًمن نقدنا ।
افتح الايميل اجد ايميلات بعناوين مختلفه كاتبها اما ينتقد المجتمع او احد افراده فهل لا ادرجتم مع انتقادكم الية التغيير و اسلوب اقناع بدل
التقريع والتنكير । يعجبني طارق السويدان في برنامجه علمتني الحياه فهو مع ايجاد الفروقات المحزنه بيننا وبين الغرب مثلاً في مجال
القراءه فهو يثني على كتاب عرب يعطيك الية الاصلاح يكتب كتب تخدمك في هذا المجال وينقل لك ثقافة الغرب بدل تقليلك بمقارنتك بهم ।
جميل برنامج احمد شقيري لكن الاجمل هو ان يقوم بعمل جزء ثاني من البلدان العربيه ليعلم مدى نجاح صدى الجزء الاول في ايجاد تغيير
مشابه لحال اليابانيين।
يقول غاندي في حكمته المشهوره: (( كن التغيير الذي تريد ان تراه في هذا العالم)) ببساطه وخطوات عمليه عندك اقتراح للمطعم قدمه عندك
انتقاد عن سوء معاملة احد العمال اوصله عندك راي فعال اكتبه عندك طاقة نشاط فعلها بدل ان تضيع اوقاتنا في الاستمتاع بلذة الانتقاد।
وللإنتقاد لذه لأنك حين توافق المنتقد وتنكر تشعر انك مترفع وافضل في حين قد تكون أنت نفسك محل انتقاد لقلم اخر فابدأ باصلاح نفسك
وبفعل ايجابي في اصلاح غيرك। اثني على عمرو خالد في برنامجه صناع الحياه في اعطائنا الامل بمجتمعاتنا في انفسنا بدل من اسراف
الاخرين في نقدنا। واختم كما بدأت ((إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم))
