قال تعالى } إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ {وقال سبحانه }وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْـمِيزَانَ * أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْـمِيزَانِ * وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِـالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْـمِيزَانَ{ وقوله - تعالى {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْـمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} ، وقولـه سبحانه {اللَّهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْـحَقِّ وَالْـمِيزَانَ} ، وقوله عز وجل -: {وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْـمُسْتَقِيمِ}
للميزان والعدل دلالات كثيرة في الدين ، في الدعاء مثلاً } ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة{ و في القول المأثور (( اعمل لدنياك كأنك تعيش ابداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً)
فلأن كان العدل والميزان هو اساس تستقيم به الحياه ولأن كان اقدس مافي الدنيا وهو الدين يطلب فيه الاعتدال ولأن كانت عقيدة اهل السنة والجماعة مبنية على قاعدة لا افراط ولاتفريط فالاولى بأن يكون هذا نهجاً لنا في جميع جوانب الحياة فلا يغلو جانب على جانب حتى يستقيم لنا العيش كلن حسب مسؤوليته.
هذا المقدمة التي اكتبها وكاني اكتب موضوع تعبيري لطالبة في الثانوية ، هي لـشيء جال في خاطري وعبر عن شيء آخر يأن داخلي وفي احيان كثيره يستفزني
لاقل بصراحه انني اكره الطلاب الدوافير الذين لا هم له سوا الانصباب على الكتاب حتى في اوقات تناول الطعام وان كنت من المتفوقات لكني احمد الله انني لم اصل لمرحلة الغلو في المذاكرة
كما انني اكره من يجلب العمل لبيته يومياً ويقدمه على حق اسرته خاصة فيما كانت الاسرة في امس الحاجه اليه
ولاقل اني اكره اكره من يتعلق بعائلته لدرجة تمحى فيه شخصياتهم ويكونون اطفالاً ابد الابدين
اكره ان يكون العطاء مادي بحت او ان يكون عاطفي بحت
اكره ان يتناسى الانسان ما حوله لينشغل بنفسه ومستقبله وكانه يعيش وحده
اكره ان تنعدم الحياة الاجتماعية و الاحاسيس العائلية ليصبح اقرب اصدقاءنا جهاز اللاب توب وطموحاتنا الشخصية
اكره الافراط في العلاقات الاجتماعية واكره الفشل في القيام بها
هي دعوة للتوازن في جميع جوانب الحياه الدينيه والدنيويه بما تشمله من علم وعمل وابناء وصحة و طموح و اصدقاء
دعوه ان لا يغلب جانباً جانب وان لا نغلو في اي منهم الى الحد الذي يظلم معه غيره
دعوه للقسط للعدل لان نعيد التفكير والتدبير ونرفع المكايل ونعيد الاوزان لتكون بقدر على الميزان
